حسنا...مازلنا نلعب بنفس القواعد...تلك المقالة ليست جديدة وانما هي اقتطاع لبعض فقرات من مقالاتي خلال العام المنصرم تستطيع ان تقراها لتثبت اني احمق كبير او اكثر المحللين السياسيين عبقرية..لماذا نضيع الوقت في مقدمات حمقاء؟؟فلنبدأ علي الفور
ثورة اونطة...هاتو شهدائنا
الثورة لم تفشل..دعنا من المزاح...لقم تم اغتيال الثورة منذ زمن بعيد...هل تري معي تلك الشواهد ...تطور بيانات المجلس العسكري من "نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح"الي تهديد الفنجري علي شاشات التلفاز الصريح الواضح...التحريض الصريح للواء الرويني ضد المتظاهرين في موقعة العباسية...بل والشواهد الاقل تأثيرا وأهمية...الصعود الغير مبرر لتصريحات طلعت زكريا وعمرو مصطفي وسبايدر الذي اصبح فجأة ابنا -ربما غير شرعي كذلك-للواء بدين والفنجري..اي عقل الذي يصدق تلك التصريحات المثيرة للفتنة ...ذلك التنظيم الغير مبرر لمليشيات مبارك المسماة بابناء مبارك السفاح بكسر السين وفتحها؟بل والادهي اللجنة الاليكترونية التي قامت بتزوير نتائج استفتاء صفحة المجلس العسكري؟هل تري البلطجة؟هل تري عدم عودة الشرطة والامن؟هل تري معي تلك الخطوط العريضة لمؤامرة كبري تستهدف اشاعة الفوضي؟الم تري هيئة الدفاع الكويتية التي اكتشفت فجأة ان مبارك زعيم الامة ؟
الخلاصة اننا كما قال موظف السينما يوما لذلك الناقد المعروف "جمهور واغش"..لم ولن يهتم احد بعد الان باهالي الشهداء ولا المحاكمات بل سنظل نتهم انفسنا بالليبرالية والرجعية والكفر...لن يهتم احد بالثورة فهي "ثورة اونطة...هاتو شهداءنا"..لانه بالفعل وبعد كل ما يحدث...لا ينبغي لأحد بأن يضحي بحياته من اجل تلك البلد التي نخر فيها الفساد
علي محيط الاحداث
بحسابات العقل والمنطق..هي ليست حربا...ولا اعتقد ان من استشهد من مجندي الجيش عاني احدهم تلك المعاناة التي شعر بها احد هؤلاء الذي كانت لحظاتهم الاخيرة اسفل مدرعة تسحق عظامه...تري هل فكر كل من انتقد كيف يشعر من مات اسفل مدرعة تسحق جمجمته
وقفصه الصدري؟
الاحتمال الاخر ان تكون رصاصة البداية كانت من قوات الجيش او الشرطة العسكرية بغرض تفريق المسيرة الضخمة وذلك الاحتمال خطير ..هذا معناه اطلاق يد الشرطة العسكرية لتحل محل قوات الامن المركزي وهي نقطة العودة لنظرية الامن "الرئاسي" من جديد...وهي نقطة لها من الظواهر ما تؤيدها ولها من شهادات الشهود من يعارضها .
النقطة الثانية تتمثل في مشهد يتكرر في كل مسيرة ضخمة يتم الحشد لها تحت اي مسمي...ظاهرة البلطجية التي تساند دوما الشرطة العسكرية وقوات الامن المركزي وتقف بالاسلحة البيضاء والشوم والمولوتوف دون ان يتم ايقافهم او القبض عليهم ...المشكلة التي تواجه كل من يحاول المزايدة او الكذب ان كاميرا التليفون المحمول اصبحت في متناول الجميع ولذلك انت لا تتعامل مع مع مادة وثائقية مسجلة باحترافية بل تتعامل مع فيديوهات حية ترصد بدقة مايحدث وهي فيديوهات عشوائية غير منظمة لا تستطيع ان تنهمها بالتزوير او المونتاج..وهي التي توضح دوما وجود بلطجية ذوي هوية ما بجوار الامن المركزي والشرطة العسكرية وهذا يقلل كثيرا من مصداقية التعامل بقانون الطوارئ او المحاكمات العسكرية بتهمة اثارة الشغب او حتي ابسط مادة في اي قانون تعطي اي رجل امن الحق في القبض علي من يحمل اي سلاح ايا كان نوعه.
تلك الظاهرة تكرارها يعني ان ميليشية ما امنية ترتدي الملابس المدنية فتتسلل بين المسيرات الضخمة بغرض التصعيد واعطاء قوات الامن استخدام العنف الغير مبرر..الزي المدي يعطيها حرية اكبر في الحركة ...او هي مليشية "تحت الطلب" بطريقة ما تجدها دوما في المسيرات الضخمة وهي التي تتحكم الان بادارة الاحداث...ليس اقتحام سفارة اسرائيل اخر اعمالها الفنية علي سبيل المثال...تحدث ابراهيم عيسي في مقاله الاخير عن المائة وخمس وستين الف بلطجي الذي استعان بهم جهاز امن الدولة في الانتخابات البرلمانية 2010...هذا احتمال مخيف بما يكفي ويهدم ايقونة الثورة من اساسها ويهدم العديد من شرعيات الحكم الان.. ليس اولها شرعية الحكومة الفتية..ذات الطلة البهية والطلعة الهنية..وليس اخرها شرعية المجلس العسكري في الحكم باستخدام نظم قمعية استبدادية واطلاق البلطجية لترويع الامنين وفرض قانون الطوارئ علي اصحاب الراي والنشطاء
الريادة المصرية بعد الثورة
الريادة المصرية بعد الثورة تعني ان يعمل البلطجية بكل اجتهاد وتفاني تحت سمع وابصار رجال الامن - في الوقت الذي يضرب فيه المعلمين والمهندسين والاطباء وسائقي النقل العام والعمال – كي لا تتوقف عجلة الانتاج
الريادة المصرية بعد الثورة تعني ان يموت مجندي الجيش المصري اثناء تأدية عملهم في احداث ماسبيرو فلا تقام لهم جنازة عسكرية خوفا من الفتنة...وان يذهب وزير الاعلام للبابا شنودة كي يعزيه فيمن وصفه اعلامه ووزارته بانهم قتلة ومحرضين.
الريادة المصرية بعد الثورة تعني ان يتم استبدال جندي اسرائيلي واحد بألف اسير فلسطيني...وان تعلن تركيا عن طائرة تركية تعمل بدون طيار تستطيع التحليق اربع وعشرين ساعة..حين يعلنها المجلس العسكري صريحة مدوية..المدرعة اتسرقت لتاني مرة
الريادة المصرية بعد الثورة تعني ان يتم تطبيق قانون العزل السياسي فيسجن ايمن نور...وان يتم الحكم بالاعدام والسجن المؤبد والسجن عشر سنوات والحرق والمقصلة والهولوكست لأمين شرطة متهم بقتل المتظاهرين في الوقت الذي يسجن فيه وزير الداخلية الاسبق اثني عشر سنة في قضية لوحات معدنية
المطلب الوحيد
الثورة تعود للمربع رقم 1 ايها السادة...الشارع...كما قلنا ونقولها مرارا الثورة لها مطالبها التي لا تحيد ولا تجدي معها انصاف الحلول..الثورة تدير ولا تدار..تقود ولا تقاد..الثورة هي من تمد الشرعية وليس مجلسا عسكريا وضعه نظامه في مرتبة الاله..ومازال يعامل شعبه بأنه حامي الحمي يعطي ويمنح ويقدر ويمنع ويحيل السلطات القادمة في الدستور الجديد الي مجلس شعب كالبرميل الاجوف يصدر ضجيجا خالي من الصلاحيات ..
من ضاعت لافتاته القديمة فليبحث جيدا عن تلك اللافتة التي كتبت يوما بدم ثمنمائة وثلاثون شهيدا...فلينقب بين اكوام الاتربة التي غطت ذاكرته...فليبحث عند جار كان يوما زميلا في لجنة شعبية يدافع عن بلاد افترسها من يمنحها الامان...فليفتش في ضمير اعلام يخرسه مقص الرقيب الان او ليبنش بين اكوام الورق المفروم في مكاتب امن الدولة التي دفنت اسرارا واسماء ومتهمين بقضية اغتيال شعب باكمله...او ليسأل احد الصحفيين الذي تم فرم جريدته قبل صدورها او ذلك الاعلامي الذي تم تهديده او تلك الضحية التي تم تعذيبها حتي الموت في السجن او في اقسام الشرطة....فلينقب وينقب وينقب فالحل اصبح قتالا شرسا لا هوادة فيه...المطلب الوحيد الان رغم مايثيره الامر من قلق هو اسقاط نظام حكم المجلس العسكري واتفاق القوي الوطنية جميعها علي مجلس رئاسي مدني انتقالي وحكومة انقاذ وطني قوية تعبر بمصر تلك المرحلة الحرجة الي بر الامان
الشعب يريد اسقاط النظام ايها السادة...ومازال النظام يقاتل بشراسة لا هوادة فيها كي لا يسقط..ومازال المجلس العسكري اخر دعامات النظام...لقد اصبحت ظهورنا للحائط الان فالعدو امامنا والبحر من خلفنا فلم يعد هناك ادني مفر
وفي النهاية اختتم بكلمات الاعلامي القدير حمدي قنديل ثقيلة الوطء
"ان ثورتنا لم تكن لاسقاط مبارك وحده..ثورتنا كانت لاسقاط النظام...ثورتنا كانت لاسقاط مؤسسات النظام...ثورتنا كانت لاسقاط اتباع النظام..ثورتنا كانت لتحيا مصر..ثورتنا كانت لاقامة نظام جديد..نظام حر..نظام ديمقراطي...نظام به عدالة ..نظام به كرامة...نظام طاهر...نظام شريف...اذا ظن بعضهم انها كانت انقلاب او مجرد حركة اصلاح..فقد أعلناها ثورة..وسوف تكون
نشهد الله ان ما سيحدث بسبب تراخي المجلس العسكري الاقرب في معناه ومضمونه للتواطؤ والخيانة...ونشهد شعب مصر بأننا لم نكن البادئين"
الاسطول الذي...والاحتفالية التي لم
جريمة فاضحة بجميع المقاييس مايحدث في مصر الان.. حرب اعلامية نفسية شعواء مركزة مؤثرة ضارية خطط لها اقذر واقدر العقول ...تشويه منظم مركز شديد الفعالية واستهجان واستباحة لايقونة الثورة من اساسها... الاعتصامات والاضرابات والاحتجاجات تجتاح مصر في الوقت الذي لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات... تحكم محكمة القضاء الاداري بالمنصورة حكما تاريخيا بعزل اعضاء الحزب الوطني المنحل بممارسة الحياة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية...فتقضي المحكمة الادارية العليا في اسرع حكم طعن في تاريخ المحاكم المصرية برد حكم القضاء الاداري والسماح لاعضاء الحزب المنحل بخوض الانتخابات فيأتي الوقت في مصر بعد الثورة ليصرح احد اعضاء الحزب الوطني المنحل بان 25يناير لم تكن ثورة علي الاطلاق بل هي اقرب لانتفاضة شعبية..وتدشين ائتلاف لاعضاء الحزب المنحل ككتلة لخوض الانتخابات الذي ما زلت اقول بأنها ابن سفاح لعلاقة اثمة غير شرعية... استثارة التيارات الاسلامية التقليدية و التشويه المخطط المتعمد في اتجاه واحد يتلخص في الشذوذ والالحاد والعري واللعب علي وتر الاستباحة الاخلاقية والعبث بالتقاليد والاعراف المتوارثة ... نستطيع ان نقول ان الثورة المصرية تتحول بنجاح تام الي انقلاب عسكري صريح...خاصة مع وجود المادة الخامسة والتاسعة والعاشرة من وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور- فلن انساق وراء من يريد ان ينسبها للدكتور السلمي .
عندما يعيد التاريخ نفسه
فلتتفق معي او تختلف لكن بقاء المجلس العسكري في الحياة السياسية المصرية ساعة واحدة ولا اتكلم عن سبعة شهور كاملة ضربا من الهذيان .. ومن ثم فان ممارسة القليل من السياسة الثورية قد يجدي نفعا الان...لا نريد تخبطا بين ثوار التحرير يزيد صراعات ايديولوجية تكسب المجلس العسكري ارضا جديدة..نريد مطلبا توافقيا علي تكوين مجلس رئاسي او حكومة انقاذ وطني لها الصلاحيات السياسية للمجلس العسكري وخطة طريق واضحة الشفافية .. لجنة تأسيسية منتخبة لوضع الدستور ..إنتخابات رئاسية ..إنتخابات برلمانية...ولا بأس من بعض القرارات الثورية كالعزل السياسي وقانون الغدر ومحاكمات ثورة فكفانا ماضاع من وقت وجهد واستنزاف لموارد الدولة.
اما عن الاحزاب فلتطلقوا عليها رصاصة الرحمة ايها السادة ولتنزعوا عنها الاجهزة الحيوية..وبعدها توضأوا واستقيموا فان كنا استقمنا يوما لصلاة الحاجة لانقاذ تلك الثورة واعادتها للحياة...فلتستقيموا الان لصلاة الجنازة علي احزابها ورموزها ..بدءا من الاخوان المسلمين التي اصابتها لوثة مفاجئة حين قابت قوسين او ادني من الوصول لسلطة حاربت من اجلها مايقرب من ثمانين عاما واصدرت مايشبه البيان الاعلامي الموحد الذي يمكن تلخيصه في "عقدة اضطهاد سياسي"...فهي لم تشارك رسميا –كالعادة – حتي لا تدفع الي معركة وتحدث مجزرة كأنما ما حدث في التحرير لمدة اربعة ايام ومازال يحدث نزهة خلوية..اما في حين نجاح الثورة فسوف تعلنها صريحة بأن شباب الاخوان قد كان لهم السواد الاعظم والدور الفعال في انجاحها...مرورا بالنخبة التي اصابتها لوثة الوثيقة التي تدفع عنهم ذلك الذعر الغير المبرر من اغلبية مزعومة تتمتع بيها تيارات الاسلام السياسي...انتهاءا بلاعقي بيادات المجلس العسكري الذين اغتصبوا حق شهداء مصر ودمائهم وجلسوا علي طاولة واحدة مع من اعطي الامر بقتلهم و تخضبت يداه بدمائهم..وكل ذلك بالطبع لانه في النهاية لاصوت يعلو فوق صوت الانتخابات..بينما في الميدان لا صوت يعلو فوق صوت الخرطوش..وسارينات الاسعاف..وهتافات الثوار
فلتطلقوا رصاصة الرحمة علي الثورة
وانني لاتعجب من قيام مظاهرة حاشدة لتأييد المجلس العسكري والمشير طنطاوي...ألم يعلم هؤلاء ان المجلس العسكري طال حكمه ام قصر هو مرحلة انتقالية تعبر بمصر الي قفزة ديمقراطية هائلة بعيدة عن حكم العسكر؟؟هل سيظل هؤلاء علي ولاءهم للمجلس العسكري والمشير بعد انتهاء الفترة الانتقالية ام سينتقل انتماءهم الي اول رئيس منتخب كما انتقل الي المجلس العسكري من الرئيس المخلوع مبارك؟
اما الاكثر عجبا وايلاما فانه في نفس الوقت الذي اجتمعت فيه القوي المناهضة للثورة في مظاهرة لتأييد حكم العسكر وتشويه صورة الثورة...فقد اختلف الثوار انفسهم في اختيار من يعبر بمصر تلك الفترة الانتقالية الضبابية الغامضة..الامر الذي اثبت للجميع ان الثورة ليست بتلك القوة..ليست بتلك الحصافة والذكاء...اثبت للجميع ان الثورة عشوائية فوضوية لا تملك الا ان تعترض وتوجه طاقتها البشرية الكبيرة في الاعتراض لمجرد الاعتراض ...وسحب شرعية الثورة من بساط ميدان التحرير نفسه لتجد من يقول بأنه لا يمثل الشعب المصري وانه لا يعبر عن نبض الشارع ورغم الخطأ القاتل لتلك الفرضية التي يهدم ايقونة الثورة من اساسها ورغم ان ميادين التحرير من شمال مصر لجنوبها ومن شرقها لغربها قد اجرت الدم في عروق الثورة لأيام وساعات طوال...فقد انتصرت الثورة المضادة لشدة تنظيمها وقوة قيادتها والاعيبها بارعة التخطيط.
دعني اخدعك...دعني انخدع
لماذا لا تشحذون الهمم أكثر يا أعضاء المجلس العسكري؟؟لماذا لا تعملون الاتكم الاعلامية الضخمة بطريقة اكثر منهجية..مازال من شعب مصر من هو ثائر حقا لا يهتم بتفاهاتكم ومجلسكم الاستشاري وانتخاباتكم...لماذا الاصرار علي لهجة البلطجية والطرف الثالث والمسلحين قاطني كوكب المريخ؟
لماذا لم تتعلموا من مبارك؟..لماذا لا تقيمون احتفالات وهمية او صراعات تخيلية او مباريات كرة مع اشقاء عرب تزيد الاحتقان بين الشعوب العربية اكثرفتشغل الشعب المصري عن ثورته؟؟
مازال المعتصمين يقاتلون الاتكم الحربية وشرطتكم العسكرية...مازالوا كما هم علي الصف صامدون..لا يأبهون...هم محاربي قضية ايها السادة ومحاربي القضية لا يتنازلون بسهولة..لا ينكسرون بسهولة...لقد قتلتم بداخلهم الخوف ولم تعملوا بنظرية علماء النفس ربما لأنكم لا تقرأون..اي طاغية في العالم يجب ان يعطي من يقمعه شيئا ليخاف منه...ومن يتم تعذيبه بالكهرباء تنقسم حياته الي ماقبل الصعق بالكهرباء...وبعد الصعق بالكهرباء اذا ما بقي حيا..وقد جابهتموهم الجمال والخيول وقنابل الاعصاب والمولوتوف والخرطوش والرصاص الحي..بل والطعام المسموم والقناصة وكسر الرخام فلم يحدث ذلك أثرا..وأكرر ماقلته نصا من قبل:
العنف لا يولد سوي العنف...وموجات العنف المتتابعة من قوات الشرطة التي اصرت علي سحق كبرياء شعب ثائر ولدت لدي الثوار افكارا فعالة بسيطة لتطوير دفاعها من تلك الهجمات المتتالية بدءا من الخميرة والخل والبصل لتفادي تأثير القنابل المسيلة للدموع وغازات الأعصاب حتي "سلك الشبك"المستخدم في اعمال المحارة لعمل قناع ضد الرصاص المطاطي..وعندما تصل الامور الي تلك المرحلة التي لا تجدي معها اسلحة القمع نفعا سوف يلجأ الثوار الي تطوير اساليب هجومها..ومع تزايد اعداد المتظاهرين سوف يغدو الحل الامني ضربا من الجنون .
قلتنتظروا قليلا حتي تفرغ جعبتكم من السهام ويفقد المتظاهرون ايمانهم بالسلمية ...فلتنتظروا بسبب سياستكم الامنية ان تقع مصر في حرب اهلية اعمالا بالقاعدة الجغرافية الشهيرة"لكي تصل الي تونس... لابد لك من المرور علي ليبيا"
رحم الله شهداء مصر...رحم الله شيوخ مصر ...رحم الله رجالات مصر الذين رأوا نساء مصر يضربون ويسحلون وتنكشف عذريتهم فطعنوهم بخنجر الخيانة المسموم في ظهورهم احتفالا بانتخابات هي عار علي كل من نجح فيها وتمسك بلعق بيادات جنرالات المجلس العسكري وسب ثوار مصر بأقذع النعوت والالفاظ...ونذكرهم جميعا بأن البلطجية المأجورين يفرون عند اطلاق اول رصاصة...فلتر كم تطلب من اموال لكي تنام في العراء ويطلق عليك الرصاص الحي وتفقد عينيك .
استقيموا ايها السادة...استقيموا..استقيموا...فمازال شهداءنا يتساقطون...شيوخ الازهر يضربون ويقتلون...شباب مصر يفقدون زهرة حياتهم من اجل هدف اسمي...ستعلق المشانق قريبا ايها السادة وسينتصر من هو علي حق..ولنتذكر ان الشعب الثائر من اجل بلده يعشق الموت بقدر عشقكم للحياة
ذاكرة الاسماك
اذكر جيدا ان حريق مجلس الشوري عام 2008 قد تم اطفاؤه بهليوكوبتر اطفاء تابعة للقوات المسلحة وان حرائق غابات الكرمل باسرائيل اكتوبر 2010 قد ساهمت الحكومة المصرية الموقرة في عهد المخلوع قد ساهمت في اطفائه طائرات اطفاء تابعة للقوات المسلحة المصرية كما اذكر جيدا ان ابعد نقطة اطفاء عن المجمع العلمي تبعد عنه بما يقرب بمائة متر ..اذكر جيدا وجود اربعة بنوك ومقر الجامعة الامريكية بالقرب من المجمع العلمي..فلماذا لم يقم المجلس العسكري بدوره الفعال في حماية المنشات وارسال طائرة اطفاء للسيطرة علي حريق المجمع العلمي؟؟لماذا لم يهاجم احد اي من البنوك او مقر الجامعة الامريكية؟؟لماذا لم يذكر الجميع شهادة امين عام المجمع العلمي ان ثوار مصر القوا بأنفسهم وسط النيران والمولوتوف الملقي عليهم من جنود القوات المسلحة اعلي المجمع العلمي لانقاذ مايمكن انقاذه من وثائق وكتب نادرة ومخططات؟لماذا لم يذكر الجميع ان خراطيم المياه التي استخدمت لتفريق المتظاهرين من اعلي مجلس الشعب كان بامكانها السيطرة علي الحريق؟؟بل ولماذا لم تقم القوات المسلحة بزيادة الحراسة علي المجمع العلمي من الاساس ومنع الاقتراب منه؟لماذا لم يتذكر الجميع شهادة احد موظفي غرفة العمليات بحي بولاق بان الثوار هم من يساهمون في الاطفاء وان القوات الموجودة لا تحرك ساكنا؟
المجلس العسكري الان ينتهج سياسة الاعلام السوري نقلا بالمسطرة...يقيم المجازر ويشتت الرأي العام..يصرح بوقاحة عن مؤامرة حرق مجلس الشعب علنا في مؤتمر صحفي دون ان يحدث شئ..يصرح بمخطط لاحراق الدولة كي يبرر لقواته استخدام العنف...يجبر المسجونين علي الادلاء بشهادات كاذبة للاعلام تحت التهديد والضرب والقمع..يشوه الحقائق..ويعمل اله اعلامية داعرة ضخمة تسبح بحمده ليل نهار وينسي ان من في مصر من لا يمتلك ذاكرة اسماك قريبة المدي ...يتعامل مع الشعب المصري بعقلية نكسة 67 واسقطت طائراتنا مائة من طيارات العدو ويتناسي ان منهم جيل تأتيه المعلومة بضغطة زر ..وانهم يملكون ذاكرة افيال لاتنسي الاهانة والظلم والقمع والاكاذيب..ينتحب علي ضباطه وجنوده وينسي ان العنف لا يولد سوي العنف..يدافع عن دولة بلا دولة ومؤسسات بلا مؤسسات واقتصاد ينهار دون اليات تفعيل لانقاذه بل ومليارات الدولارات التي تخرج من الدولة ويتسول استثمارات اجنبيه ويتناسي ان تصريحاته تقتل الاستثمارات والسياحة فلن يأتي مستثمر بعد تصريحات غبية بمؤامرات حرق وتخريب الدولة...ولا يحرك ساكنا لمحاكمة رموز النظام السابق والتحفظ علي اموالهم في الداخل والخارج في سبيل خروج امن من السلطة دون محاكمات فساد ولا قتل
سياسة وحش الخزانة
حين يتم القبض علي مواطن مصري يوزع منشورات ضد حكم العسكر فتتم محاكمته وسجنه في ثلاثة ايام فقط في الوقت الذي ظلت محاكمة قتلة خالد سعيد وسيد بلال مايقرب من عام ونصف تتيه بين الاعيب المحامين و روتينية القضاء ثم يتم الحكم علي قتلة خالد سعيد بعقوبة واهية وتحويل قضيته من قتل عمد الي قتل افضي الي موت وبراءة قتلة المتظاهرين في السيدة زينب ..اذكر جيدا ان فيديو قتل المتظاهرين من قبل ضباط شرطة السيدة زينب كان من اوائل الفيدوهات التي رأيتها في بدايات الثورة..والان وقد تم الحكم ببراءتهم جميعا فما هي الرسالة الخفية التي يرسلها القضاء المصري النزيه المحترم الي الشعب المصري؟؟
دعنا نعترف ان الرسالة الخفية قد وصلت تماما الي ضباط الشرطة...فلتقتلوا من تقتلون وليستمر قمعكم واذلالكم للشعب المصري فلن يكون لكم رادع بعد الان...فتشحذوا اسلحتكم في وجوه المواطنين العزل ولا يأبه احدكم باشياء تافهة كعقوبة من اخطا فهذا لن يحدث...براءة قتلة المتظاهرين في السيدة زينب بوضع الامر كحالة دفاع شرعي عن النفس هي استكمال للصورة المشوهه التي رسمها الجميع عن الثورة وبداية لحملة براءات موسعة بدءا من ضباط الشرطة وصولا بمن اعطي لهم الاوامر بقتل المتظاهرين وشرعية الدفاع عن النفس..وان كانت الثورة قد قامت لتطهير فساد الداخلية فقد تحول الامر الان الي اعتداء وحشي علي ضباط الداخلية واقسام الشرطة.
لم يعد وحش الخزانة يخيف احدا ايها السادة..قد كبرنا جميعا ولم تعد تخيفنا عباءته السوداء ولا عينيه الحمراوين الكبيرتين...ان الاوان لاحترام عقل ومقدرات..بل وكرامة هذا الشعب...لم يعد يخيفنا الانفلات الامني ولا الازياء الرسمية ذوات الرتب...لم تعد تخيفنا هراوات واقنعة ودروع الامن المركزي والشرطة العسكرية..لم تعد تخيفنا احاديثكم –اعزكم الله – عن المجاعة وعجلة الانتاج..لن يستطيع احدا بعد اليوم السيطرة علي مقدراتنا بافتعال ازمات الغلاء والبنزين والسولار...هذا شعب قد قام ينتفض ضد من عبث بامنه وامانه وحريته...وسيظل ينتفض ويثور حتي يتحقق له ما اراد...ولاذكركم بانه ليس اشرس من شعب كبل بالاغلال فانتفض وثار وشعر بطعم الحرية..من ذلك الشعب الذي انتفض وثار ومزق اغلاله واقتنص حريته..ليكتشف بأن ثورته كانت لعبة...وان ماحدث ان ازداد طول السلسلة التي كانت تغله حتي اذا ماحاول ان يثور...جذب جلاديه قيوده بقبضة من حديد مهلهل ليحني رقبته ويكشف له انه مازال مغلولا اسيرا عبدا يتحرك في محيط دائرة اغلاله ...الامل الزائف ياسادة اقسي وامر واكثر هوانا من انعدام الامل علي الاطلاق
ارهاصات نظرية المؤامرة
منذ يومين او ثلاثة علي الاكثر بدا الحديث عن موضوع مشوق بالفعل وهو موجود ما يزيد او يقل عن عشرة ملايين صوت مزور في الانتخابات البرلمانية الفائتة...هو خبر اوحد وحيد قد يؤكد او ينفي ما تواتر الي الجميع من حوادث الورقة الدوارة –وذلك التصريح الذي أتذكره جيدا عن ان القوة التصويتية اربعون مليون صوت ابان استفتاء 19مارس - ويضاف الي ملف الانتهاكات التي لا تنتوي اللجنة العليا للانتخابات التحقيق فيها..ولكن حين يضاف اليه خبر الامس عن وجود عملاء عرب وتمويل خارجي بملايين الجنيهات لتنظيم مجهول يتورط فيه مجموعة من اعضاء مجلس الشعب المبجل نري بمنتهي البساطة ان الخطوة التالية هي حل مجلس الشعب بأكمله حين يقوم باستجواب ما يهدد جهة ما (مسئولة) او المطالبة –علي سبيل المثال- بمجلس رئاسي مدني من داخل مجلس الشعب - ويضع من يحافظ علي الانتخابات كمكسب تاريخي في ذلك الموضع الذي تريده الجهة (المسئولة)بالضبط...فلتكتف بمعارضة التظاهرات والثورة القادمة والمجلس الرئاسي وعمل انتخابات رئاسية قبل كتابة الدستور كي لا يتم حل مجلس الشعب وتفقد ذلك المكتسب - وقد تكرر ذلك التهديد علي اية حال.
منذ مايزيد عن اسبوع قرأت عن انقطاع كابل الانترنت الذي ينقطع دوما اسفل قناة السويس وهو خبر قد تكرر كثيرا علي اية حال ابان العصر البائد ويذكرني بذلك المشهد العبقري للنجم احمد مكي في فيلم "طير انت" الذي قطع فيه رجاله كابل الانترنت اسفل قناة السويس لكي يمنع زوجته من استخدام الانترنت..وهو خبر قد يأتي منفردا ولا يثير الشكوك الا اذا اضفنا اليه خبر اعتصام العاملين باحدي شركات الانترنت الشهيرة – تي اي داتا بدون ذكر اسم الشركة- كما يمكننا اضافة خبر انقطاع خدمة الهواتف المحمولة عن الهواتف (الغير مرخصة) لنري ان خطة قطع الاتصالات هذه المرة قد تتم بأسباب قانونية ودون ملاحقة قضائية فالخطا وارد علي اية حال وقد تختلط الهواتف المرخصة بالهواتف المرخصة نتيجة عطل فني وقد تنقطع خدمات الانترنت نتيجة الاعتصام او الكابل المقطوع او"الكبير" حين يريد ان يقطع خدمات الانترنت عن زوجته!!
المواطنون الشرقاء...لا يضاجعون الابقار
قناعاتك ملك لك وحدك...تستطيع ان تصدق ببساطة ان 6 ابريل مجموعة من العملاء الاوغاد المدربين خارجيا الممولين لاسقاط الدولة وان الاشتراكيين الثوريين هم مجموعة اناركية ملعونة تريد حرق البلاد وتتناسي دور 6 ابريل طيلة الاعوام الماضية في النضال الحق ضد النظام وتظاهرات الاشتراكيين الثوريين تضامنا مع معتقلي الاخوان المسلمين في السجون الحربية وغيرها...تسطيع ان تبرر النداء الي ثورة اخري الي اعتراض اغلبية ليبرالي مصر علي نتيجة الانتخابات والمطالبة بحل البرلمان واعادة الانتخابات وتتناسي مذابح ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وازمة السولار والبنزين وانابيب البوتوجاز والغلاء وهزلية المحاكمات والانفلات الامني المتعمد ورجال مبارك الذين ظلوا الي الامن يحكمون و يتحكمون في ادق تفاصيل المرحلة الانتقالية وصناديق رعاية شهداء الثورة واعتقال النشطاء وتعقبهم وعودة امن الدولة وانتهاكات الشرطة لتظل تسبح كثيرا بحمد المجلس العسكري حامي الثورة وتطالب بخروج امن له من السلطة وعودة للثكنات...تستطيع ان تفسر انسحاب البرادعي من انتخابات الرئاسة علي انه ضعف وخوف من الهزيمة لضعف شعبيته واتجاه اغلبية البرلمان نحو الاسلام السياسي وتتناسي ان مطالب الجمعية الوطنية للتغيير العشرة التي وقع عليها الالاف هي اهم مكتسبات الثورة حتي الان...تتناسي انه اكثر السياسيين المصريين الذي تم تشويههم عبر العصور ..وانه ايضا اكثر السياسيين المصريين ثباتا علي مبادئه قويا في مواقفه وفي بياناته وحواراته وانه –رغم انف الجميع- هو من اشعل شرارة التغيير والثورة في مصر.
اعلان محمد البرادعي انسحابه من سباق الرئاسة يعني ببساطة موت حلمه في التغيير...يعني ان الامور قد عادت الي سابق عهدها حين رفض الترشح امام مبارك الا بعد تعديل الدستور...يعني ان نظام مبارك مازال قائما بكل عنفوانه ..يعني انه قد قرر نهائيا الا ينفي عن نفسه تهمة مضاجعة الأبقار فالمواطنون الشرفاء ايها السادة لا ...يضاجعون الابقار..ولا يصدقون ان احد يفعلها ولا ينتظرون من احد نفي ذلك..كما انهم بكل بساطة لا يتظاهرون في ميدان العباسية مؤيدين للقتلة السفاحين الطغاة
استقيموا ايها السادة يرحمنا ويرحكم الله