وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ

Monday, June 25, 2007

قبل العاشرة


لم يكن في وسعه التراجع بعد أن أعلن حظر التجوال قبل وصوله إلي منزله
يقفز بين الأطلال المتهدمة محاولا تفادي دوريات جنود الاحتلال وهم يبحثون في وحشية عمن هم مثله ممن فاتهم حظر التجوال
وبينما يتنقل كالقط الحذر استولت علي عقله فكرة واحدة
يجب أن يكون في منزله قبل العاشرة....يجب
يسمع دوي الرصاصات ينطلق في ذلك الحي قرب منزله..يتوقف قليلا لالتقاط أنفاسه وهو يراقب خلايا المقاومة تقاتل في شراسة..
مهما حدث... يجب أن يكون في منزله قبل العاشرة....
شعر بتلك الحركة الخافتة من خلفه..التفت في ذعر ليجد صديقه يشير له بالصمت ويشير له كي ينتقل إلي ذلك المبني المقابل..
ليل يسبغ بظلامه علي بلدة اعتادت ظلام الاحتلال والقهر..أطلال بيوت كانت قبلا عامرة بابتسامة ذابلة تحاول تمزيق أطواق الحزن التي تحاصرها..رصاصات تنطلق...أصوات المقاتلين تقترب مع اقترابهما
أكثر من ثمان وعشرين عاما لم يخذلها يوما
أكثر من أربعين عاما وهم أصدقاء لم يفترقا
وذلك الشعور الممض بأنه لن يراهما ثانية
أفاق من شروده علي ذلك الجندي الذي يصرخ بالعبرية في غضب وهو يشير إليهما نافذة المنزل المتهدمة..إنها الحرب..قد تثقل القلب..لكن خلفك عار العرب..لا تصالح ولا تتوخي الهرب
يجب أن يكون في منزله قبل العاشرة...
رصاصات الجندي تمزق صدر صديقه..يقفز علي الدرجات الحجرية في غضب..يشهر سكينا وهو يتلو الشهادتين..يراها تبتسم ابتسامتها الطفولية الفرحة إذ لا تراه وهو يقاتل لأجلها...يبيد ذلك الجيش الذي أبعده عنها ..تصيبه الرصاصات وهو يعدو فلا يتوقف..صورتها ماثلة أمامه وهي تتناول الحلوى..يحرر أرضه...يسترجع كرامته....تغرقه الدماء فلا يبالي...وبآخر أنفاسه يغمد سكينه في عنق ذلك الجندي.

**********************************


يقبض علي ذلك الملف وهو يزم شفتيه مانعا دمعة تحاول اختراق جدار عزيمته فتتوقف عاجزة علي مقلتيه.
لم يفشل بعد...انه لم يفشل بعد
لن ينتهي العالم لأنه لم يقبل في تلك الشركة علي الرغم من أحلامه التي تفتتت بكلمات ذلك الصارم الملامح الذي اخبره بأنه غير مؤهل للعمل..لا يملك الخبرة الكافية..لم يستمع إلي باقي كلماته وربما التفت وغادر الشركة وتركه قبل أن يكمل غرق في عالم ثنائي الأبعاد من الصور صوته الصمت...في صمت غادر مقر الشركة...في صمت استقل سيارة أجرة إلي موقف سيارات أجرة الأقاليم ليعود إلي بلدته..يسود الصمت داخل رأسه فلا يستمع سوي همهمات متداخلة من الآخرين
ولا يوم خفنا شئ يتعبنا ولا خفنا الزمان يغلبنا ولا يوم قلنا حتي ندمنا لو راح اللي راح
ابتسم وهو يستمع إلي تلك الجملة في مشغل الأغاني الذي وضع سماعته بأذنه بينما سيارة الأجرة تطوي الطريق المظلم إلي بلدته..مرارة ابتسامته غلبت إرادته فانحدرت تلك الدمعة الحارقة علي وجهه...انه لم يفشل بعد..مازال الطريق أمامه طويلا ويوما ما سيجد منعطفه الخاص الذي يثبت للجميع انه لم يفشل..أغمض عينيه فقط ليري ابتسامتها المطمئنة تنفذ إلي داخل روحه وتمنحه سكينة وهدوء.
**********************************

تجلس في غرفتها الصغيرة تنظر لساعتها في قلق
ترفع هاتفها المحمول محاولة الاتصال به...تنتظر ثوان ..تنتهي كما انتهت سابقتها...صفير طويل ينم عن عدم الرد
لم تشعر بارتياح كبير عندما اخبرها بسفره للتقديم في تلك الشركة الكبري التي فتحت فجأة باب التعيينات شرط أن تجتاز المقابلة الشخصية
لكنها لم تخبره
فرحته وإصراره الشديد جعلتها تتحمس للأمر خاصة وهي تعلم انه ليس من ذلك النوع الذي يستطيع الجلوس لفترة طويلة بدون عمل
اخبرها قبل سفره بان تعد عدتها لاحتفال ضخم بعد أن يعود..ابتسمت حين شبهته بطوفان جارف فابتسم وقال لها انه لذلك لن يستمع لأي أسباب للرفض لأنه لن يقبل أساسا بأي رفض
تنهدت
تحاول ثانية ...ترتجف أيديها وهي تحمل الهاتف..تحجرت دموعها في مقلتها وهي تشعر بيد باردة تعتصر قلبها...لن يجيب...انه يتعمد ألا يجيب...
حتي وان لم يلتحق بتلك الشركة كيف يكون أنانيا لهذه الدرجة؟
هل طاوعه قلبه بان يري اسمها علي شاشة هاتفه فلا يجيب؟
ألا يعلم أنها تحيا بأنفاسه ونبضات قلبه؟
كانت تعلم انه رسم الكثير من الأحلام بعد عمله في تلك الشركة الكبري..كانت تعلم انه قاتل كثيرا من اجلها وأحلامهما...لم يحدث من قبل أن كان مسافرا ولم يطمئنها عليه...لم تعلم عنه شيئا منذ دخوله الشركة
اخبرها بأنه سيعود قبل العاشرة ويحكي لها تفصيلا عما حدث..لم يخذلها يوما..لم تستطع الانتظار للعاشرة..انه لا يرد...لا يرد
دوي الصراخ في الشقة المجاورة فجأة فلم تحتمل..ألقت هاتفها المحمول بعيدا وأجهشت بالبكاء

**********************************

طبيبة طفولية الملامح تكره الموت
ولأنها هربت من الموت يوما....ولأنها طبيبة مقيمة في قسم الحالات الحرجة فإنها تري الموت يوما بعد يوم
يوما بعد يوم كان يأسها يعلو ويعلو كجبل عال يزهق أنفاسها
تفكر في جدوى أجهزة الإعاشة والإفاقة والمجهود إذا تحددت نهايتهم مسبقا
كثيرا ما حذرها أساتذتها من التعلق بالمرضي خاصة الميئوس حالتهم..
ولكنها لم تستمع..كل مريض كان له قصة
ابن احدهم...أخ احدهم..أب احدهم...زوج احدهم
تري اقرب أقربائه يزوره يوميا عله يفيق أثناء زيارته...
وهي تتحمل وتتحمل
تخفي بكائها ويأسها أمامه وتبتسم مشجعة
لكنها لم تعد تحتمل...مراها لذلك الشاب الذي أتي منذ دقائق معدودة ..شاب تحولت أحلامه وطموحاته إلي رقم في حجرة في قسم الحالات الحرجة بسبب جشع سائق همه جني الكثير من المال فلم ينل كفايته من النوم ...شاب كان يقبض علي ملف ورقي به أوراق ومسوغات تعيينه بيمينه وبيساره هاتف محمول يدق بلا انقطاع....ربما لترحمه من عذاب لن يشعر به ...وربما يشعر به..أفكارها المختلطة قادتها إلي حجرته ..تمد يدها لتفصله عن أجهزة الإفاقة..تدمع عيناها...لم تعد تتحمل..لم تعد تستطع..قهرها ضعفها فأخذت تعدو باكية حتي وصلت إلي حجرتها في حجرة الطوارئ وجسدها يرتجف
حتي التلفاز الصغير في حجرتها ينقل لها أخبار القتال والصراع في وطنها ..تحول وطنها من قضية دولية إلي خبر بسيط في شريط الأخبار يحكي عن وفاة احد المدنيين ونقل الآخر إلي قسم الحالات الحرجة بعد إصابات شديدة..تنهدت ونظرت للساعة..دقائق قبل العاشرة..مازال أخيها قادر علي ألا يخذلها طوال إقامتها بعيد عن الأراضي المحتلة لم ينس يوما عيد ميلادها...وبالرغم من أي شئ فمازالت تلك الطفلة التي تأكل الحلوى التي تحتاج إلي صوته المفعم بالرجولة والطمأنينة والأمان ..









Saturday, June 16, 2007

انا جـــه..عود احمد يا عم احمد

لحظات من البوست السابق

القاهره..المدينة العجوز التي للاسف لا استطيع ان اشعر بيها..ربما شعرت بعبق الحسين الساحر..عبق الاهرام الخالد..الا ان ما اشعر به غير ذلك هوالشعور بالغربة والضاله..المكان الوحيد الذي يشعرني بما شعر به جليفر في بلاد العماليق..كائن ضئيل لايكاد يري ولا يشعر به احد...تكاد تري اهلها في حالة عدو مستمرة..ايقاع سريع متلاحق يشعرني بانني ثابت وكل من حولي يتحرك كأن من يقصد مكانا لو تأخر ثلاث ثوان فقط لن يجده وبالطبع فان (القاهره منورة بأهلها)..ولكن لن يضيرها ان تزداد اضاءة في الاسبوع المقبل..والسبب هو زيارة المبجل المفخم اعزه الله دوما صاحب هذه الكلمات -اللي هو انا يعني عشان الرخم اياه - لها في دورة تدريبية لمدة اسبوع لها ذلك الاسم الرنان
دورة تدريبية في الكود المصري لانشاء الطرق وذلك في مركز بحوث الاسكان والبناء..ولذلك فلسوف يستقل المفخم المبجل اعزه الله دوما اتوبيس الساعة 5 صباحا لان الدورة تبدأ الساعة التاسعة صباحا في الدقي التي يعلم الله اين هي..عامة هي تجربة فريدة من نوعها وخبرة جديدة تضاف الي رصيد خبراتي التي تتنامي باستمرار




****************************************

نقطع برامجنا لهذا الصباح لنذيع عليكم هذا النبأ العاجل



هذا وقد عاد بسلامة الله الي ارض بورسعيد الباسلة السيد المبجل المفخم المهندس احمد عيسي يوم الخميس الموافق 14/6/2007 في تمام الساعة السابعة اعزه الله دوما وجعله زخرا لجميع طرق وجسور وكباري مصر المحروسة بعد رحلة استغرقت اربعة ايام


مارشات عسكرية...مارشات عسكرية..مارشات عسكرية


هاااااااااااااااا...هاااااااااااااااااااا..هااااااااااااااااااااااا


****************************************

سيادة المبجل المفخم اعزه الله دوما ماهو انطباعك عن زيارتك الاخيرة للقاهره؟


احم..في الواقع..كانت زيارة مثمرة جدا وأتت بنتائج ايجابية للغاية..وأشكر شعب القاهره الشقيق لحسن الاستضافة


سيادة المبجل..سيادة المبجل..أأ..ماذا عن التنقل داخل القاهره..هل واجهتك اي مشاكل في التنقل داخل القاهره خاصة مع الزحام الشديد والحر الخانق في الفترة الاخيرة؟


في الحقيقة انني لم اسع الي اي سيارة خاصة بل احببت ان اشارك الجماهير العادية وسائل المواصلات العامة وذلك للاحساس بمعاناة المواطن العادي..حتي انني لم اسع الي حراسة خاصة بل اكتفيت بان اسير منفردا وسط الجماهير


هاااااااااااااااا...هاااااااااااااااااااا..هااااااااااااااااااااااا


سيادة المبجل..هل من الممكن بالتصريح بتفاصيل زيارتك الاخيرة؟


هي تفاصيل لا تهم احدا..لكنه كان اسبوعا ممتعا للغاية..ولا أحب ان اطيل عليكم في تفاصيل كثيرة في ذلك المؤتمر القصير..الا اذا احببتم ان تقفوا خمس ساعات متصلة


ههههههههههه هههههههههههه هههههههههههههههههه


اشكركم جميعا ..الي اللقاء.الي اللقاء


****************************************
في أعقاب الزيارة الأخيرة التي هزت الرأي العام للمبجل المفخم المعظم اعزه الله دوما يسعدنا ويشرفنا ان يكون معنا في هذا اللقاء ليحكي لنا تفاصيل رحلته الاخيرة



كاميرا2لقطة كلوز...ابعدي كاميرا 4 سموث...كرين...هاتلي الباكجروند ميدان رمسيس




لما تبقي في القاهره وتحب تسأل حد...لازم تختار حد شكله من اهل القاهره..يعني شكله مستعجل وبيجري وطهقان ومش ناقص حد يوقفه عشان يسأله علي حاجة شايف انها تافهه اصلا..بكدة تضمن انه حيدلك صح عشان يخلص منك ولو ميعرفش حيقولك امشي لاخر الشارع واسال تاني


ولما يقولك امشي لاخر الشارع اوعي تفرح وتفتح حنفية الامل وتقول الدنيا بدات تحلو..لأن اخر الشارع بلغة اهل القاهره مش اقل من450 متر -يعني بالبلدي 450 خطوة تقريبا - ولما توصل اخر الشارع اسال حد تاني عشان يدلك لان المشاوير في القاهره مش بالساهل كدة


ولو ركبت اتوبيس متعملش بيه ولا باشا وتروح تقعد علي كرسيك زي مبتعمل في بورسعيد وتدفع الاجرة وانت نازل ..اولا لان لا السواق ولا الركاب فاضيين لجنابك عشان تنزل وتدور علي فكة وتحاسب..ولا الشوارع في القاهره تستحمل انه يقف لمدة اكبر من 6 ثواني علي اكبر تقدير..وعشان كدة بتدفع تمن التذكرة وانت ع الباب وبعد كدة تدخل جنابك تقعد مستكنيص علي كرسيك لحد متوصل وتقول للسواق بمنتهي الادب انك نازل


وانت داخل بقي تبقي مجهز الاجرة جنيه وعشرة صاغ..متستعبطش وتسأل ليه العشرة صاغ دي..متستعبطش وتدي السواق جنيه ونص عشان يديك الباقي ولا تديله جنيه وتقوله مجتش علي العشرة صاغ ولو اديته جنيه وربع متستناش باقي ولوقالك مفيش فكة بمنتهي الادب تروح علي كرسيك عشان توسع السكة للي وراك لانك لو وقفت شوية حتلاقي الاتوبيس اتحرك فجأة وسعادتك اتكبيت علي وشك ولا وقعت في حجر اي حد


وعلي فكرة متتوقعش ان الاتوبيس بيقف عشان تنزل..بيمشيك علي اقل سرعة تقدر تنط فيها منه وهو ماشي ولو وقفت واستنيته يقف واصريت علي موقفك وحقك الطبيعي انه يقف عشان تنزل حتلاقي شلوت في..ظهرك رماك من الاتوبيس عشان زي مقلنا الناس مش فاضيه لدلع جنابك


ولو نزلت المترو - ياعيني ع المترو - وانت راكب من رمسيس ورايح الجيزة مثلا..الدقي مثلا ..ولقيت الناس فوق بعض لدرجة ان واحد وشه لازق في الازاز بتاع الباب زي الافلام وقعدت تفكر ياتري حتدخل وانت واقف ولا حتنزل بين الرجلين عشان تلاقي لنفسك مكان وتدعي ربنا ان واحد بس ينزل عشان تاخد مكانه..وتحلق علي اقرب باب عشان تدخل منه..عادي جدا..افتكر انك في رمسيس..مركز الكون..اي حد بيروح اي حتة بيروح رمسيس..عشان كدة متستغربش لما تلاقي موجات التضاغط والتخلخل اللي قريت عنها شايفها قدامك زي فيلم متريكس وهي في الهوا اللي خارج مع الناس وفجأة تلاقي عربية المترو فاضية..يبقي ايه؟؟يبقي عادي جدا..انت راكب من رمسيس


ولو سألت واحد بجلباية اركب منين وقالك موقف عبود اسال تاني؟لييييييييييييييييييييييييييييييييه؟ لانك حتركب اتوبيس مفكوك لو فرمل حيتقسم بالنص وحتفضل واقف وبعد متوصل وتسأل سواق طيب بدقن بيضا علي موقف بورسعيد حيقولك...ياااااااااه انت ايه جابك هنا؟شوف بقي انت تركب المؤسسة - هي اسمها كدة - ومن هناك تركب المرج حتلاقي هناك عجل يوديك بورسعيد..اركب بقي المؤسسة في ميني باصات صاج مطبقة وسواق مغطي دماغه بشاش وقطن ومتعور - متسألش من ايه - وتلاقي جنبك مستشفي فخم اسمه مستشفي النيل وتركب من هناك المرج..متستغربش المشوار ساعة بالضبط..واوعي تفتكر انك حتلاقي العربيات قدامك وانت تختار منها ليييييييه؟قاعدة ال400 متر ياباشا انت نسيت؟..مفيش مشوار في القاهره اقل من 400متر..تنزل من ع الكوبري وتمشي لحد المترو الباكية التانية ان شاء الله عربيات بورسعيد وحمد الله ع السلامة

واللي يقولك ليه تركب من الترجمان مادام ممكن تركب من رمسيس عند السكة الحديد,,نط في كرشه وارميه ع الارض واقعد اضرب فيه بالشلاليت ولو لقيتها مش كفايه عضه في رقبته زي عمنا سبايك ولا انجل مصاصين الدماء الحلوين دول لاني قعدت اسبوع امشي من رمسيس للترجمان عشان ملقتش المكان السري الغريب اللي الناس بتركب منه من رمسيس علي بورسعيد

لكن في الاخر..كان اسبوع من امتع اسابيع حياتي بالرغم من اي حاجة حصلت..اتعلمت في حاجات كتير علي المستوي المهني والشخصي ..واهم درس اتعلمته اننا احنا اللي بنبني معابد كبيرة من الخوف والرهبة ونقدسها ونبجلها ونكبرها لحد متسيطر علينا

وحمد الله علي سلامتي ..وعمار يا بورسعيد

Sunday, June 10, 2007

حواديت وحبة حبشتكانات


أقطع سلسلة النكد والعكننة المسماة فضفضة والتي أعلم جيدا انها ستستمر لفترة لا بأس بها - كان الله في عون الجميع
وذلك للعودة الي محاولتي لأكون اجتماعيا اعشق الزحام والتهاني وما الي ذلك و...ده معناه من الاخر ان البوست ده فيه شوية اعلانات علي طلبات علي دعوات علي حبشتكانات كتير محدش يزهق بقي.. ...ساعات الكلام بالفصحي بيخنق علي فكرة لولا اني قررت من فترة اني احسن لغتي العربية لاني ظبطت نفسي مرتين تلاتة بحلم بالانجليزي..اه والله..ربنا يخليلنا بقي الام بي سي اكشن
نبدأ بقي في السريييييييع



ادعوا لمنة


اكثر ما أعجبني في تلك الحملة هي ان منة قد اصبحت رمزا لجميع طلبة وطالبات الثانوية العامة التي يخوضون امتحاناتهم هذه الايام..من الصعب الا يكتمل الدعاء لمنة ولجميع دفعتها من الثانوية الازهرية وغير الازهرية,كما أعجبتني الفكرة نفسها..ولهذا تحياتي لجميع من نظم تلك الحملة..ودعواتي لمنة ولجميع دفعتها بالنجاح والتفوق ان شاء الله
وطبعا لا تنسوا جميعا ان تدعوا لمنة ولتخلصوا الدعاء..عندها عشرين مادة يا اخواننا واحنا امتحنا 5 مواد بضرب النار..ربنا معاكي ويوفقك




طلب هام جدا جدا جدا



أخوكو- اللي هو انا عشان انا عارف اللي قاعدلي وبيغلس عليا علي طول وحيسألني مين ده -ملول لاقصي حد..واللي متابع اكيد ملاحظ اني ميعديش شهرين الا لما اغير التيمبلات ..واقعد شوية واغيره تاني..انا طبعي كدة دايما احب التغيير
المهم اني كل مرة تضييع مني لينكات وازعل قوي اني معرفش اجيبها تاني..ونظرا لاني حغيب اسبوع كامل...رجاء شخصي من مدون غلبان -برضه اللي هو انا -اللي ييجي ياريت يحطلي لينك المدونة بتاعته..ده معناه ان اللي ييجي يحطلي لينك مدونته في التعليق بلاش كسل..وانا لما اجي ان شاء الله حلف علي كل مدونة وحعلق بالونة كبيرة عليها شكر لكل بلوجري وبلوجراية حطلي لينك مدونته





مليش حظ معاه







من 30/1 اللي فات وانا بحاول احضرله حفلة..وكل ميعمل حفلة يطلعلي عفريت من تحت الارض يخليني معرفش احضر..واخر حفلة عملها في الساقية مع فرقة صبا كانت يوم 3/6 كان اول يوم في كورس المنحة اللي شكله مش حيعدي علي خير وكان نفسي فعلا اروح
المشكلة اني عارف ان صوته حلو..وعارف ان حفلاته حلوة..وعارف ان علي الالفي من الاصوات اللي فعلا مش حتتكرر..ومن البني ادمين اللي مش حتتكرر -طبعا انا مش حقول ده مدح ولا ذم
علي العموم انا سامع طراطيش كلام انه حيعمل حفلة في شهر 7..نداء انساني يا عم علي لأخوك الغلبان ابعد عن يوم الاحد والثلاثاء والخميس لو في النصف الاول من الشهر واي يوم يارب حتي يكون يوم جريس في اي اتمون في الشهر لو في نص الشهر التاني
صحيح زي المثل مبيقول بعد العيد ميتفتلش كحك...وعشان انا فعلا مش فاكر انا قلت ولا لا فأنا حقول تاني..كل سنة وانت طيب ياعلي وعقبال منحتفل بعيد ميلادك المتين...او ذكراك الله اعلم بقي



وفي فقرة التهاني باعياد الميلاد احب اقول لاختي الصغيرة..مها..الكلام نوعان..كل سنة وانتي طيبة ...وطبعا عيد ميلادها كان من قرن برضه..بس طبعا انا صاحب الذوق كله ..وكنت مجهز بوست جميل عشان عيد الميلاد الجميل ده بس منشرتوش لاسباب مش فاكرها..علي العموم الرسالة وصلت خلاص..كل سنة وانتي طيبة يا مها وربنا يخليكي لينا تملي حياتنا ضحك وضحك وضحك
****************************
واضاءت سماء القاهره


القاهره..المدينة العجوز التي للاسف لا استطيع ان اشعر بيها..ربما شعرت بعبق الحسين الساحر..عبق الاهرام الخالد..الا ان ما اشعر به غير ذلك هوالشعور بالغربة والضاله..المكان الوحيد الذي يشعرني بما شعر به جليفر في بلاد العماليق..كائن ضئيل لايكاد يري ولا يشعر به احد...تكاد تري اهلها في حالة عدو مستمرة..ايقاع سريع متلاحق يشعرني بانني ثابت وكل من حولي يتحرك كأن من يقصد مكانا لو تأخر ثلاث ثوان فقط لن يجده
وبالطبع فان (القاهره منورة بأهلها)..ولكن لن يضيرها ان تزداد اضاءة في الاسبوع المقبل..والسبب هو زيارة المبجل المفخم اعزه الله دوما صاحب هذه الكلمات -اللي هو انا يعني عشان الرخم اياه - لها في دورة تدريبية لمدة اسبوع لها ذلك الاسم الرنان
دورة تدريبية في الكود المصري لانشاء الطرق
وذلك في مجمع بحوث الاسكان والبناء..ولذلك فلسوف يستقل المفخم المبجل اعزه الله دوما اتوبيس الساعة 5 صباحا لان الدورة الساعة التاسعة صباحا في الدقي التي يعلم الله اين هي..عامة هي تجربة فريدة من نوعها وخبرة جديدة تضاف الي رصيد خبراتي
التي تتنامي باستمرار
*************************************
وأخيرا..منذ انتكاستي السابقة وابتعادي عن التدوين فترة تقارب من شهر فقد حان وقت الاعتذار..الاعتذار لجميع اصدقائي في ذلك العالم الرائع والذين قصرت جدا في متابعة اخبارهم واعمالهم...وشكر لكل من تابعني علي مدار الستة اشهر السابقة..كل من اسهم بكلمة في تعليق...كل من عبر وقرأ ولم يعلق..كل من وقف بجواري في المحنة الاخيرة..لهم مني كل التقدير والشكر والاعتذار
مازلت في تلك المرحلة الانتقالية وعدم الاستقرار..مازلت اشعر بانني اصبحت غريبا علي ذلك العالم بعد ان امسكت معظم مفرداته..لكني في تحسن..كما قلت في بوست سابق انا قادر علي فعل المعجزات..وبالفعل انا كذلك..ولكني احتاج الي تلك العصا السحرية..الصبر..لن يأتي كل شئ كما اتمناه اذن فلأعطه بعض الوقت
هناك مفاجأة ما اعد لها منذ فترة وسوف اعلن عنها بعد عودتي من الدورة ..هناك العديد من الكلمات تبحث عن منفذ لها تتخبط في رأسي..بوستات لها عناوين رنانة مثل وداعا بحر البقر..وفلاش باك..اعلان؟بالطبع هي مدونتي وهذا كلامي فلم لا اعلن عنها طالما
قادر علي ذلك؟

Saturday, June 02, 2007

فضفضة....ولئن شكرتم لأزيدنكم


لقطات من البوست السابق
حالة صحية بالغة السوء انتابتني دون سابق انذار وتركتني في حالة شديدة من الحيرة والغضب
أما الغضب فلانني لم اجد سببا واحدا يدعو لذلك علي الاطلاق
وصاحبت تلك الحالة الصحية السيئة حالة نفسية اسوأ بمراحل عدة وتركتني في حالة شديدة من الاحباط والضيق
ذلك ان تلك المرحلة الحرجة من حياتي - العملية بالذات - في ذلك التوقيت لزمها نشاط وافر وعقل متقد وحركة لا محدودة
قرارات متخبطة..تركيز مشوش..الام غير مبررة
بالاضافة لحالة شديدة من الاحباط التي لازمت اضطرابات شديدة في عملي الذي لم اتابعه بالقوة اللازمة ففقدت كثير من تفاصيله
ثم وقعت في تلك الدوامة الشهيرة
الم ساعة...ام الام علي مدار الساعة؟
هذا لان انهاء تلك الحالة والذي كنت اعرفه تمام المعرفة هو عملية جراحية تزيل ذاك السبب من جذوره

وكما قلت انفا لم يكن لدي القدرة ولا الوقت كي اتعافي من عملية جراحية
فبقي الالم كما هو عنيفا كاسحا
عنيفا لتلك الدرجة التي جعلتني ملازما للمنزل مايزيد عن اسبوع

وساءت حالتي النفسية اكثر واكثر
ووسط هذا كله كان قراري بالاختفاء
ابتعادي عن التدوين

ثم كان الاتصال الهاتفي الذي كان بداية خروجي من تلك الازمة الشديدة

******************************



جحدت عيناك زكي دمي

اكذلك خدك يجحده؟

قد عز شهودي اذ رمتا

فأشرت لخدك أشهده

بيني في الحب وبينك ما لا يقدر واش يفسده

مابال العازل يفتح لي باب السلوان واوصده

ويقول تكاد تجن به

وأقول واوشك أعبده


كلمات احمد شوقي ..غناء محمد عبد الوهاب

**********************


ظهر يوم الاربعاء اتي ذلك الاتصال الذي لم أكن اتوقعه بانه قد تم قبولي في منحه دوليه للحصول علي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الالي وذلك بعد نجاحي في اختبارات القبول والتي تمت منذ اكثر من شهر حتي ظننت انني قد رسبت في ذلك الاختبار وكانت من أسباب هبوط معنوياتي وثقتي بنفسي الي الحضيض

ورغم الامي الشديدة نزلت لتقديم اوراقي في ذلك المركز التعليمي الشهير يوم الخميس حيث قابلتني تلك المفاجأة التي كانت اقرب للصدمة

فالموظفة التي اتصلت بي أخطات في اخباري باوراق التقديم وعدد الصور المطلوبة

وبتهذيب شديد رفض الموظف طلبي بان اقدم مالدي من اوراق الان علي وعد بان اقدم الاوراق الناقصة فيما بعد

بل وأخبرني ان اخر ميعاد للتقديم يوم الاحد والا فلن التحق بتلك المنحه

ولم اكن املك الصور اللازمة

وعلي الفورنزلت يوم الجمعة مرتديا البدلة السوداء - اياها -التي تجعلني فاتنا وذهبت لالتقاط تلك الصورة واستلمتها يوم السبت واستعددت للذهاب للتقديم الاوراق كاملة رغم انف الموظفة الموظف والالام التي مازالت في منحناها الصاعد

ثم كان الاتصال الهاتفي الذي أطاح بكل ذلك

حين اتصل بي صاحب شركة المقاولات التي اعمل بها ليخبرني بضرورة ذهابي يوم غد-الاحد- للموقع لانه - كما اعلم- في المراحل النهائية قبل التسليم

وبالطبع وافقت وانا اضرب اخماسا باسداس وانا افكر كيف اذهب لتقديم اوراقي وانا اعلم انني سأذهب الي الموقع في السابعة والنصف ولا اعلم متي ساعود

والموقع يبعد عن المدينة بأكثر من ساعتين

ولا توجد مواصلات للذهاب والعودة بل سأذهب في سيارة اجرة تابعة للشركة وستعود في الثالثة والنصف للعودة بمن يعود بما فيهم انا بالطبع

والمركز يغلق ابوابه في الخامسة

وقبل ان ابكي تلك الفرصة التي ضاعت كما ضاعت غيرها من قبل اعلنت امي في بادرة قوية انها ستذهب باوراقي لتقدمها

وبالفعل ذهبت لتقديم الاوراق ولم تصادفها اي مشاكل ولله الحمد

وبقي قرار العملية الجراحية معلقا

ورغم الالام الشديدة لم انس ان اصلي لله ركعتي شكر وتلك الايه تتردد في ذهني

ولئن شكرتم..لأزيدنكم



يــــتــــبـــع