وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ

Friday, March 13, 2009

لتدعها...حتي تتم


حسنا..هناك القصة متعددة الرواة..كلنا يعرفها..يتحدث الكاتب بلسان ابطال القصة جميعهم علي ان يفسر بطل القصة - في اغلب الاحيان - مايحدث..مدمني كتابات احمد خالد توفيق يعلمون ذلك التكنيك جيدا وكيف يكون ممتعا ان تري القصة بعيون ولسان ابطالها لا من منظور واحد

مانحن بصدده هنا اكثر تعقيدا بعض الشئ..القصة غير واضحة المعالم..ولا الاحداث..ولا حتي الشخصيات...مانحن بصدده اوبرا فقاقيع الصابون المشهورة في المسلسلات الامريكية..من الممتع دائما ان تقرأ قصة...لكن الاكثر امتاعا الا يكون كاتب القصة فرد واحد...ليست بالفكرة الجديدة فقد سبقنا اليها العديد من المدونين..سبقنا احمد خالد توفيق برائعته قصة..تكملها انت ..وهو اسم لن تعلم مدي عبقريته الا اذا حاولت ان تبحث عن اسم لقصة متعددة الكتاب..سبقنا اليها نجيب محفوظ شخصيا في السبعينيات...رقعة شطرنج ذات اثنا وثلاثين قطعة تنتج مباريات لا نهائية

الامر واضح..قواعد اللعبة صارت واضحة ايها السادة..فلنكتف فقط بالانصات واغلاق الهواتف المحمولة فقد دارت العجلة ولا سبيل لايقافها..فقط لتنتظر حتي النهاية...ولتدعها..حتي تتم

Sunday, March 08, 2009

ذلك الجينز ذو الحزام العريض..والقميص الابيض..وجاكت الحلة التي اعدتها له...تراقب حركاته المكوكية والتماعة عينيه بينما تصول عيناها لتري مظهره كرسام ينهي اخر رتوش ابدع قطعه الفنية
يخرج مسرعا..تبتسم حين تخرج وراءه لتري ملامحه اللتي تتقلص حين يرشف اول رشفات القهوة..تبتسم بخجل حين يخبرها مبتسما انها لن تتقن تلك القهوة مهما حاولت
سلسلة مفاتيحه الفضية..هاتفه المحمول..يلتقط حقيبة يده الانيقة بينما يفتح الباب..تضحك حين يمازحها بتلك الطريقة السريعة..كعادته متأخر..كعادته مبتسم..يطبع تلك القبلة علي وجنتها هامسا
لن اتأخر
صوت باب المصعد ينغلق..تتنهد..تجلس وحدها بين ثنايا اشعة الشمس المتسربة علي فراشها..تبتسم ..تتسع ابتسامتها حين يدق هاتفها المحمول بتلك الرنة المميزة.قلبها يخفق بقوة ..تتنفس بعمق حين يقول لها
وحشتيني
تضع هاتفها جانبا..تضع راسها علي وسادته ..تبتسم..تغط في نوم عميق