طفلا في الرابعة عشر يتحسس طريقه في دهاليز المراهقة المغيمة بضباب العنفوان...معتقدا ان بامكانه خداع الجميع....يذهب لمعلمته في ثقة مخبرا اياها انه يتوجب عليها الذهاب لتناول ادويته الخاصه...معلمة مخضرمة هي بعويناتها الكبيرة التي تخصصت في فضح اكاذيب المراهقين...تسمح له بالذهاب فيتحرك بخيلاء معجبا بخدعته المبتكرة...تناديه سائلة اياه عن اسم هذا الدواء فيرتبك...تطلب منه بحزم ان يريها ذلك الدواء فيبدو كلص ضبط متلبسا....متلعثما يخبرها ان الدواء مع احد اصدقائه في صف اخر...يزداد تلعثما وتزداد حزما حين تقول له انها تسطيع ان تحضره امام الجميع لتقضح كذبه..تنعته بالكاذب...يطرق برأسه ويقول بصوت خافت
اسف
من يومها كف عن الكذب..كف عن ابتكار الخدع...ليا لعنق المراهقة اصبح صريحا لذلك الحد المبالغ فيه...كلما فكر في ان يكذب تذكر معلمته"كاريمان" بعويناتها الكبيرة وذلك الاحساس بالخزي الذي شعر به وقتئذ
No comments:
Post a Comment