ملاحقة السعادة..عن التخاريف نتحدث

حينما لا تكون كالاخرين..تعلم جيدا قدراتك وطموحاتك التي لا يستوعبها عالم بأسره..وتسير في عالم يمتلئ بالوجوه..وجوه سعيدة..وجوه غاضبة..وجوه تبدو عليها الملاحة والكلاحة..البلادة والاقدام..كل يسير في عالمه الخاص منهم من يمتلئ قلبه بطموح فاق طموحك ومنهم من ارتضي بما حقق في حياته ..تعلم جيدا ان الرضا عملة صعبة لمن هو مثلك..مقامر مغامر لو ملك النجوم جميعها ما ارتضاها

ولو ان النجوم لدي مال نفت كفاي اكثرها انتقادا

هل شعرت يوما بطعم الخيانة...حين يضربك اعز الناس في ظهرك بطعنة خنجر مسمومة تترنح من هول الصدمة لا الالم...لا تصدق؟..ربما لم يصدق قيصر قبل موته بلحظات قليلة ماحدث من بروتس...ربما اتسعت عينا سيف بن زي يزن في ذعر يمتزج بدهشة وألم لا حدود له...ليس كل ألم كألم الخيانة..فكر جيدا قبل ان تجيب..هل اكتسبت من الاصدقاء ما يجعل ظهرك امنا من غدر ضربة من عدو ..وربما من صديق؟؟؟؟

حين تري معان تفتقدها...ضحكة صافية من القلب..مباراة كرة تجمع اصدقاء الصبا...تشجيع حماسي ..صرخة مفعمة بالاثارة في لعبة ملاهي..صور دقيقة كشظايا الزجاج الصغير التي تدمي وتؤلم لكنه ليس الالم الناتج عن كبر الالم بل تعدده


قال:اتعتقدين ان فوستر قتل كل هؤلاء؟؟
قالت:نعم
قال:أخت جيني والجميع؟؟
قالت:نعم
قال:بدون أي شك؟؟
قالت:بالتأكيد
قال:ماذا كنتي لتفعلي؟؟...لا تجيبي فكري بالامر .. العدالة والحقيقة اين يتقاطعان؟؟؟؟؟

اقشعر بدني حين قالها ال باتشينو في نهاية ذلك الفيلم 88 دقيقة

الحقيقة والعدالة اين يتقاطعان؟؟؟
حين تري باطل وتحاول تصحيحه ماذا لتفعل..ماذا اذا صعب عليك تصحيحه..ماذا اذا وجدت العائق وراء العائق وراء العائق حين قررت ان تصحح خطأ او تقر خطيئة...ماذا كنت لتفعل..لا تجيب وفكر بالامر
ماذا اذا قادك تفكيرك في تلك النقطة الي كينونة هامة
ان تبدو ام ان تكون؟؟؟
ان تبدو علي حق..ام ان تكون علي حق؟؟
ماذا اذا وجدت اناسا تتفنن في ان تبدو علي حق..يصدقها من حولها في حين انك تري مالا يراه الاخرون
تري زيفا وادعاء
تجد انك تعيش تحاول ان تكون علي حق فلا يصدقك الا من يصدق من يبدو علي حق
تحاول ان تبدو علي حق فتفشل لانك تحاول جاهدا ان تكون علي حق
ان تبدو..ام ان تكون...؟؟
لا تجيب وفكر بالامر
ان تبدو...ام ان تكون؟؟
الحقيقة والعدالة..اين يتقاطعان؟؟؟




ربما اذا فكرت ..ما الذي ينقصك كي تكون بطلا اسطوريا..أهي الفرصة التي لا تتاح؟؟أم هو الزي الاسطوري الذي غالبا مايأتي حينما تأتي تلك الفرصة لتكون بطلا اسطوريا...ربما فكرت في ان تكون خفيا او تملك القدرة علي الطيران..تري مالا يراه غيرك وتسمع عبر الجدران المغلقة...ربما امتلكت القدرة علي قراءة الافكار؟؟
تري كيف تشعر حين تملك مالا يملكه غيرك؟؟حين تمتلك قوي تعلم جيدا انك تستطيع استخدامها في خدمة العالم او تدميره...هل تشعر بالمسئولية الملقاة علي عاتقك؟؟..هل تفكر حين تجد نفسك في مفترق الطرق..بين الابيض والاسود ذلك الخيط الواهي الذي يقنعك بأن ماتفعله نابع من قوي الخير داخلك حتي لو قتلت اطفال ونساء وحرقت الزرع؟؟..حين تضيع معالم الوحشية والبراءة وتجد لكل ماتفعل مبرر وعذر وسند؟ هل تقوي علي الاعتراف بالخطأ؟؟؟

حين تعلم عيوبك كلها وتبحث وسطها عن ميزة لا يحولها عقلك علي الدوام الي عيب...حين تقرر ان تتغير وتعلم جيدا انك أضعف من ان تتخذ قرارا بالتغيير...حين تري حياة مفعمة بالامل تنهار حثيثا كقطرات المياه التي تتسرب الي سد منيع وتخترقه وتتشرب به جدران ذاك السد حتي ينهار..فقط تدعو الله ان تكون النهاية سريعة بلا ألم ...تدعو الله ان يهبك قوة لا تمتلكها كي تستطيع استكمال طريق لن تنهيه ...ربما لانك اضعف من ان تنهيه.

بالنسبة اليك هو احد الوجوه التي تطالعها صباحا ...كثيرة هي تلك الوجوه التي تطالعها صباحا ولا تعدو لنا اكثر من وجوه...كلما فكرت في ان ذلك الوجه خلفه حياة كاملة..ابن وابنة في سن المراهقة..اب عجوز يرعاه..ربما دين يثقل كاهله..لن تعرف عن ذلك شئ لانه بالنسبة لك لا يعدو وجها لا تراه الا لفترة..وجه يستيقظ مؤمنا بعدالة توزيع الارزاق وان من خلقه لن ينساه...يظل في عمله الذي تتساءل كيف يقضي فيه نهاره كله دون كلل ولا تعب..يراك ويري غيرك وغيرك فانت ايضا بالنسبة له..أحد الوجوه التي تطالعه صباحا..تتسع دوائر تلك الحياة كدوائر الموج الناتج من القاء حجر في بركة مياه ساكنة..تظل تكبر وتكبر وتكبر حتي تتلاشي..تتلاشي منتظرة ذلك الحجر الذي يحركها من جديد


ماذا اذا سمعت تلك الكلمات وانت تشعر بضميرك مثقل بالخطايا والاثام؟؟
الايام
مبتنساش
مهما حتقفل . باب ورا باب
مهما حتهرب..مش حتسيبك...اكيد حتجيبك بكشف حساب
عيد حساباتك
شوف في حياتك
جاي منين علي فين
مهما حتقوي
هي الاقوي
كله سلف ودين
الايام مهما ادتلك
مش حتسبلك شئ ببلاش
الايام حتسيبلك وهتحسبلك
متستقواش
عيد حساباتك
شوف في حياتك
جاي منين علي فين
مهما حتقوي
هي الاقوي
كله سلف ودين

حين تظل تطارد ذاك المعني المبهم الغامض الذي يهبك ذاك الشعور بالراحة ..حين تأمل بتلك اللحظة التي تتنفس فيها الصعداء ويزاح ذاك الحمل الثقيل من صدرك لتستطيع التنفس من جديد

حينها تعلم جيدا انك تظل تطارد السعادة وتلاحقها في كل مكان غير عالم بانها تأتيك حينما لا تلاحقها بل تأتيك لأنك تستحقها

حينها تفكر انك ربما لاتفعل كل ما بوسعك كي تستحقها