فراشة وربطة عنق وطريق

ربطة عنق

تلك المرحلة العبقرية من عدم التفاهم التي وصلنا اليها ابي وانا والتي جعلتنا نختلف حتي في كيف ان عقد ربطة العنق العريضة تختلف عن الربطة الكلاسيكية التقليدية جعلتني اطلب من بائع ربطات العنق ان يعقدها ..بالفعل تعقد بنفس الطريقة...لا بأس من ان اكون احمقا من ان لاخر فهذا يضفي علي الحياة لمسة محببة

فراشة

فراشة تضيع حياتها كله في مطاردة الاضواء...استرعت انتباهي بينما وقفت اراقبها تطير حول مصباح معلق علي نافذة ذلك المحل...تدور وتدور بينما هي متشبثة بتلك المساحة الضئيلة الأكثر اشعاعا...يعميها الضوء بينما هي متشبثة به كأملها في النجاة..ترتطم بالمصباح ..يحرقها تبتعد وجلة ولكنها ماتزال تتشبث بتلك المساحة الضئيلة...يعميها الضوء..ترتطم بالمصباح...يحرقها...لا تعلم انها تترك عالما خلفها لا يحرق ولا تعمي اضواؤه... يعميها الضوء..ترتطم بالمصباح...يحرقها..تحدد معالم عالمها وتقيد نفسها سجينة لاضواء لا تدوم بينما فراشات اخريات لا تضيع حياتها بهذه العبثية ..لاباس فهي فراشة حمقاء والا تكون الاحمق الوحيد في هذا العالم يضفي علي الحياة لمسة محببة

مفترق طرق

قابلنا احدي صديقات اختي المتزوجات حديثا بينما نحن في المعدية...حينما افكر في الحياة بهذه الطريقة اجد انني الوحيد الذي لم يجد طريقه الخاص بعد...لم يعد هناك ذلك المذاق الذي كان موجودا لعصير القصب منذ عام واحد ..عام واحد تغيرت تضاريس عالمي تماما واصبحت شتلة صبار وحيدة وسط صحرائي الخاصة انظر فأجد هذا يقضي اجازته مع خطيبته الاخر لديه ابن يشبهه تمام الشبه بينما الاخر يسافر مع زوجته...كل وجد عمل مستقر وحياة مستقرة بينما انا..لا زلت

..... انا...راعي البقر الوحيد الذي لم يروض بعد...اعلم جيدا انني مررت بذلك المنحني الذي يمنح حياتي هدوءا لن يدوم..مررت ولم اره وربما رايته ولم انتبه ..كعادتي احب ان اسير في عشرة طرق مختلفة لاختار الثاني عشر الذي لم اجربه..احب ان تبقي احتمالاتي قائمة وفي نفس الوقت احب ان يكون كل منها محددا ثابت الملامح ...اعلم ان تلك العاصفة التي ستقلب حياتي راسا علي عقب سوف تاتي ولسوف تغيرني كليا...وبينما استعد لذلك التغيير اتذكر جيدا انني لست احمقا دائما وان الحياة لها تلك اللمسة المحببة دوما