لماذا لا تشحذون الهمم أكثر يا أعضاء المجلس العسكري؟؟لماذا لا تعملون الاتكم الاعلامية الضخمة بطريقة اكثر منهجية..مازال من شعب مصر من هو ثائر حقا لا يهتم بتفاهاتكم ومجلسكم الاستشاري وانتخاباتكم...لماذا الاصرار علي لهجة البلطجية والطرف الثالث والمسلحين قاطني كوكب المريخ؟
لماذا لم تتعلموا من مبارك؟..لماذا لا تقيمون احتفالات وهمية او صراعات تخيلية او مباريات كرة مع اشقاء عرب تزيد الاحتقان بين الشعوب العربية اكثرفتشغل الشعب المصري عن ثورته؟؟
مازال المعتصمين يقاتلون الاتكم الحربية وشرطتكم العسكرية...مازالوا كما هم علي الصف صامدون..لا يأبهون...هم محاربي قضية ايها السادة ومحاربي القضية لا يتنازلون بسهولة..لا ينكسرون بسهولة...لقد قتلتم بداخلهم الخوف ولم تعملوا بنظرية علماء النفس ربما لأنكم لا تقرأون..اي طاغية في العالم يجب ان يعطي من يقمعه شيئا ليخاف منه...ومن يتم تعذيبه بالكهرباء تنقسم حياته الي ماقبل الصعق بالكهرباء...وبعد الصعق بالكهرباء اذا ما بقي حيا..وقد جابهتموهم الجمال والخيول وقنابل الاعصاب والمولوتوف والخرطوش والرصاص الحي..بل والطعام المسموم والقناصة وكسر الرخام فلم يحدث ذلك أثرا..وأكرر ماقلته نصا من قبل:
العنف لا يولد سوي العنف...وموجات العنف المتتابعة من قوات الشرطة التي اصرت علي سحق كبرياء شعب ثائر ولدت لدي الثوار افكارا فعالة بسيطة لتطوير دفاعها من تلك الهجمات المتتالية بدءا من الخميرة والخل والبصل لتفادي تأثير القنابل المسيلة للدموع وغازات الأعصاب حتي "سلك الشبك"المستخدم في اعمال المحارة لعمل قناع ضد الرصاص المطاطي..وعندما تصل الامور الي تلك المرحلة التي لا تجدي معها اسلحة القمع نفعا سوف يلجأ الثوار الي تطوير اساليب هجومها..ومع تزايد اعداد المتظاهرين سوف يغدو الحل الامني ضربا من الجنون .
قلتنتظروا قليلا حتي تفرغ جعبتكم من السهام ويفقد المتظاهرون ايمانهم بالسلمية ...فلتنتظروا بسبب سياستكم الامنية ان تقع مصر في حرب اهلية اعمالا بالقاعدة الجغرافية الشهيرة"لكي تصل الي تونس... لابد لك من المرور علي ليبيا"
فلننظر قليلا الي ما فانتازيا سياسية لا حدود لها..لواءات المجلس العسكري تطلق فقاعات اختبار متتالية..مجلس الشعب القادم لن يشكل الدستور كما قال اللواء الملا لاحدي الصحف الاجنبية فيتراجع المجلس العسكري عن تلك التصريحات قائلا بأن البرلمان القادم هو المنوط بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور...يأتي الدكتور الجنزوري فيرفض بسماحة فض اعتصام مجلس الوزراء بالعنف فتنتشر وجبات مسسمة بين المعتصمين بفعل فاعل...
لا تفسير لما يحدث سوي
1- ان هناك تخبطا فينفرد كل فرد بالتصريحات – عامدا او مفجرا لفقاعة اختبار – وعندما يأتي رد الفعل عنيفا يتراجع الكل عن تصريحاته
2- ان يكون المجلس العسكري بالفعل يدير عملية شيطانية ضخمة لضمان خروجا امنا من السلطة وتغوص قدماه اكثر في دماء الشهداء مما يزيده تمسكا بالسلطة
3-ان المجلس العسكري بالفعل لا يملك سلطة حقيقية علي مايجري في مصر حاليا..وان هناك قوي اكبر وأضخم منه تدير الامور وهو بين ايديها كعرائس الماريونيت..
ولكل الاحتمالات السابقة فنحن نرفع القبعة اجلالا وتكبيرا لثوار المعتصمين...هم دون غيرهم يرون الصورة الشاملة الكبري ويتمسكون بمطالبهم...هم من ادانهم الجميع وغمس اصبعه في دمائهم من اجل انتخابات هي دعارة سياسية وعهر بكل ما تحمله الكلمة من معني
المجلس العسكري الان يتمسك بلعبة "دعني اخدعك..دعني انخدع" الشهيرة..يخدع الجميع ببياناته ومؤتمراته الصحفية ومجالسه الاستشارية ...يخدع الجميع بحفاظه علي الثورة وعلي مصر ومما يؤسف له ان هناك من يصدق ..ومن يستنكر..ومن يخون جميع الاطراف...ومن يكفر..ومن يدعو له ويهتف باسمه في كل مناسبة.
عار علي كل ضابط وكل مجند اشترك في ضرب اهل بلده..عار علي مجلس انتهك عذرية فتيات مصر...عار علي نخبة وقوي سياسية واحزاب باعت مصر من اجل مقاعد البرلمان..عار علي كل من جلس يشاهد انقي من في مصر يقتله اسوأ واقذر من في مصر
مازال المطلب الوحيد قائما ايها السادة...اسقاط اخر اذناب النظام ...ولم يعد الامر اسقاطا وخروجا امنا بل وتحقيق ثوري شامل عن كل ماحدث من انتهاكات في الفترة الانتقالية...بل ومحاكمة من قتل فقء عيون شباب مصر محاكمة ثورية..فليس العار الاكبر في انعدام العدل...بل في غياب العدالة...العدالة التي ضرب وسحل قضاتها وكهربتهم في اسوأ حادثة بعد مذبحة القضاة الشهيرة عام 2005
رحم الله شهداء مصر...رحم الله شيوخ مصر ...رحم الله رجالات مصر الذين رأوا نساء مصر يضربون ويسحلون وتنكشف عذريتهم فطعنوهم بخنجر الخيانة المسموم في ظهورهم احتفالا بانتخابات هي عار علي كل من نجح فيها وتمسك بلعق بيادات جنرالات المجلس العسكري وسب ثوار مصر بأقذع النعوت والالفاظ...ونذكرهم جميعا بأن البلطجية المأجورين يفرون عند اطلاق اول رصاصة...فلتر كم تطلب من اموال لكي تنام في العراء ويطلق عليك الرصاص الحي وتفقد عينيك .
استقيموا ايها السادة...استقيموا..استقيموا...فمازال شهداءنا يتساقطون...شيوخ الازهر يضربون ويقتلون...شباب مصر يفقدون زهرة حياتهم من اجل هدف اسمي...ستعلق المشانق قريبا ايها السادة وسينتصر من هو علي حق..ولنتذكر ان الشعب الثائر من اجل بلده يعشق الموت بقدر عشقكم للحياة
استقيموا...يرحمنا ويرحمكم الله
No comments:
Post a Comment