وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ

Friday, April 29, 2011

تفاصيل صغيرة لا تسقط بالتقادم 2


طفلا في الرابعة عشر يتحسس طريقه في دهاليز المراهقة المغيمة بضباب العنفوان...معتقدا ان بامكانه خداع الجميع....يذهب لمعلمته في ثقة مخبرا اياها انه يتوجب عليها الذهاب لتناول ادويته الخاصه...معلمة مخضرمة هي بعويناتها الكبيرة التي تخصصت في فضح اكاذيب المراهقين...تسمح له بالذهاب فيتحرك بخيلاء معجبا بخدعته المبتكرة...تناديه سائلة اياه عن اسم هذا الدواء فيرتبك...تطلب منه بحزم ان يريها ذلك الدواء فيبدو كلص ضبط متلبسا....متلعثما يخبرها ان الدواء مع احد اصدقائه في صف اخر...يزداد تلعثما وتزداد حزما حين تقول له انها تسطيع ان تحضره امام الجميع لتقضح كذبه..تنعته بالكاذب...يطرق برأسه ويقول بصوت خافت
اسف
من يومها كف عن الكذب..كف عن ابتكار الخدع...ليا لعنق المراهقة اصبح صريحا لذلك الحد المبالغ فيه...كلما فكر في ان يكذب تذكر معلمته"كاريمان" بعويناتها الكبيرة وذلك الاحساس بالخزي الذي شعر به وقتئذ

Wednesday, April 20, 2011

تفاصيل صغيرة لا تسقط بالتقادم 1

كنت يوما احلم بامتلاك العالم..ولم لا...كنت انذاك يخنقني الاحباط والمعاملة المهينة التي لاقيتها يوما في احدي دول الخليج...اضم قبضتي محتجزا تلك الدمعة وارفع بهامتي في شمم لاقول
I own the world...i own the world
يتطاير من حولي ذلك الغبار الابيض فيلتصق بحذائي وبنطالي...حتي اصل لتلك البناية التي كنت اعمل بها فاشعر بنوع ما من الهدوء والثقة بالنفس...اكب نفسي في العمل حتي لا افكر متذكرا تلك الكلمة التي قراتها يوما عن ان علاج الغربة هو ان تعمل وتعمل وتعمل حتي تستلقي علي سريرك في اخر اليوم فلا تفكر وغدا يوم اخر
كان هذا منذ اكثر من ثلاثة اعوام..وحتي الان لا اضمم قبضتي حتي اتذكر طعم الغبار الابيض وتلك الدمعة المفعمة بالكبرياء...اتذكر طفلا وجد نفسه فجاة وحيداغريبا في بلاد غريبة..اتذكر شعورا بالهدوء و الثقة...اتذكر تلك الكلمة
I Own the world