24

اليوم ينتهي عامي الثالث والعشرين..وفي صباح الثامن عشر من فبراير اكون قد اتممت اربع وعشرين عامل بالتمام والكمال
عامي الثالث والعشرين كان عاما صاخبا مدويا مليئا بالاحداث..اقتربت من نفسي اكثر وتعرفت علي ما أريد تحقيقه وما انا قادر علي تحقيقه ومايجب علي تأجيله

حصاد العام
علي غرار ما يحدث في صباح الخير يامصر..صباح الخير يابوحميد..تيرارارارم

لعل ابرز ما حدث في ذلك العام هو احتكاكي بعالم التنفيذ الممتع..وبما اني في"سنة اولي تنفيذ"وسنة اولي حياة اساسا فقد كنت اشبه بالاسفنجه اتشرب الخبرات التي لم احصل عليها من قبل..انا شاب عادي لم اذهب الي الجيش..لم اتغرب في كلية خارج مدينتي..بيني وبين الكلية شارع واحد اقطعه في اقل من دقيقتين وبالتالي فقد كانت معظم خبرتي قد استقيتها من الكتب..استطيع ان اجزم باني قد تغيرت كثيرا منذ استلمت عملي الثابت في 2006/4/15

كانت فترات الاكتئاب كثيرة..وخنقني الاحباط واليأس عندما لم اجد عملا..كان وزني يقل ويقل من جراء حالتي النفسية السيئة ..لم أفكر في السفر للخارج قدر مافكرت في كيفية اكتساب خبرتي العملية في مصر اولا"لانني سوف اعمل مهندسا عندما اعود من الخارج ولن افتتح سوبر ماركت "كنت دائما اقول هذا..لم اهتم بالمادة قدر اهتمامي بعملي كمهندس مدني وليس اي شئ اخر لان طموحي كان ومازال فوق الوصف..احلم بان اكون واحدا من المهندسين الحيتان كما يطلقون عليهم والذين يعلمون كل شئ عن اي شئ

في عامي الثالث والعشرين ازدادت جرأتي علي نحو غير مسبوق..سافرت وحدي لاول مرة الي القاهرة والمنصورة والزقازيق

ودمياط..سافرت الزقازيق للحصول علي شهادة الاعفاء المؤقت..المنصورة صرت ازورها دوريا للماجستير الذي اعده في ادارة المشروعات المتقدمة..القاهرة ودمياط سافرتهم مرتديا البذلة السوداء التي تجعلني فاتنا وذلك لاجراء اختبارات ومقابلات شخصية في شركات هندسية لم تتصل بي حتي الان واعلم انها ربما لن تتصل بي ولكني سعيد رغم ذلك..صرت افكر بسرعة واتصرف بجرأة وافكر في احلام جديدة تحقق لي الاستقرار الذي انشده

في عامي الثالث والعشرين فقدت جدتي رحمها الله ومعها حدث ذلك الشرخ الذي لن يندمل في قلوبنا جميعا..وربما سيظل هذا اليوم هو اسوأ ما مر بي من ايام2006/4/10

في عامي الثالث والعشرين تعلمت قيادة السيارات لكني لم أحصل علي رخصة القيادة بعد..ربما زادت ثقتي بنفسي الا ان الاحباط مازال يخنقني احيانا..أردت ان ابكي احيانا دون مبرر في لحظات عديدة..

في عامي الثالث والعشرين فقدت أخا وصديقا مقربا لم اتوقع ان اخسره..اكتسبت اصدقاء جدد وتعرفت اناس اسعدتني الظروف ان اعرفها واتمني ان اقوي علاقتي بها وتعرفت اناسا تمنيت ان اخسرهم ولا اعرفهم للابد

في عامي الثالث والعشرين دخلت عالم التدوين وفيه اخرجت ماظل مكبوتا داخلي وفي دفاتري لسنين طويلة

افضل ايام العام:2006/02/26
رحلة الاسكندرية ليوم واحد من احلي رحلات حياتي بالفعل
16/02/2007
تعرفت علي انسان رقيق ممتلئ بالمشاعرعن قرب..ربما يستحق جائزة افضل من تعرفت عليه هذا العام واتمني ان نظل معا حتي اموت انا..لاني لا اريده ان يتعرض لأي اذي..من الاشخاص القلائل الذين احتووني بالفعل والذي صرت اجد الاستغناء عنه مستحيلا

في عامي الثالث والعشرين تزوج معتز صديقي المقرب وانجب ابنا اسماه يوسف..تمت خطبة ياسر وخالد واسامه..لم يتبقي سواي ومحمد عبد اللطيف وعلي الالفي -صديقي المقرب جدا-العزبنجية اللي في الشلة ومازلنا ناخذ ذلك بسخرية ونضحك لاننا نعلم ان طريقنا مازال طويلا لانهم يمتلئون بالاحلام

لا اريد ان اتذكر احباطات العام علي الرغم من كثرتها فانا اليوم منتصر..اشعر بهذا في قرارة نفسي ولا اريد ان افسد لحظة الانتصار الغير مسببة

احلام لم احققها:ستتراكم الاحلام التي لم احققها الي العام التالي وبالتالي فان الحديث عن ذلك به نوع من اليأس..ربما لم احقق كل ما اردت ولكن هذه مزية الشباب..ان تنظر لوضع شبه ماساوي وتبتسم في ثقة وتقول انا قادر علي فعل المعجزات

هذا ما أشعر به اليوم تحديدا...انا قادر علي فعل المعجزات
عامي الرابع والعشرين يبدا بداية واعدة حقا

كل سنة وانت طيب يابو حميد وعقبال ميت سنة