دعني اؤكد لك ان ستيفن ارثر يانجر ليس بالشخصية المرموقة الي هذا الحد...لن تقرأ اسمه يوما في جريدة تحت عنوان طبيب انجليزي يكتشف علاجا للايبولا ...لن يحرز هدفا يحقق به نصرا محققا لفريقه بكأس العالم...وهو حتما لم يصعد يوما للقمر ولم يحصل علي جائزة الاوسكار ولم يقبض علي اسامة بن لادن كما انه لم يكن طرفا مهما في محادثات كامب ديفيد ولم يكن سببا رئيسيا في الازمة الاقتصادية العالمية وانهيار البورصات
خالد سعيد ليس علي النقيض من ستيفن ارثر يانجر في شئ....ليس بالشاب الذي يتوقف الجميع عن التنفس لدي رؤيته...وهو كما قال عنه الجميع انه شاب منطوي يعيش حياة معقمةهي الانترنت والانترنت ومزيد من الانترنت...يعمل في الاستيراد والتصدير ولا يملك ذلك المظهر الذي يوحي بانه من مرتادي الحانات او قبضاي او يملك سلاحا ابيض باستثناء ميدالية مفاتيحه ربما...وهو بالمناسبة نفس مايوحي به مظهر ستيفن ارثر يانجر
ستيفن ارثر يانجر شاب امريكي في الثلاثين من عمره وله مطالب محددة...ولكي يحقق مطالبه لجأ لاكثر الطرق بساطة علي مر العصور...الابتزاز...بطريقة ما هو يعمل في الجيش الامريكي واستطاع الحصول علي مواد نووية استطاع ان يصنع بها قنبلة نووية لطيفة الشكل...دعكم من تفاصيل يطول شرحها ولن تهمنا في شئ...الاهم هو ان نعلم انه يهدد ثلاث مدن امريكية كبري ملم تستجب مطالبه ...وقد القت المخابرات الامريكية القبض عليه لا لتعلم مطالبه التي لم يعلن عنها لانهم لن يجيبوه باي حال من الاحوال بل ليتم استجوابه عن مكان القنابل الثلاث
خالد سعيد بخلاف ستيفن ارثر يانجر لم يكن له اي مطالب سوي حياة هانئة في وطن لم يهتم كثيرا بسياسته ...ان يتفق اثنان علي شخص ما ربما كان هناك مجالا للشك...لكن ان يتفق مائة شخض فالامر لا يدع مجالا للشك...خالد كما عرفه جيرانه شاب (ابن ناس)لكن هناك من راه يحمل سلاحا ابيض ويتحرش بالفتيات ويسرق بالاكراه فلم يرق له ...الا يروق لك شخص ما فلن تزوجه ابنتك لكنك بالتاكيد لن تنهال عليه ضربا فتقتله
هنا....يأتي دور هنري همفري الشهير بـ اتش
هنري همفري احد اسلحة المخابرات السرية وهو عملاق زنجي خبير في استخلاص المعلومات...له طرقه التي لا تفشل ابدا ممن هم اقوياء الشكيمة حقا...لا تحاول العبث معه فهو لا يحب المزاح...وقد رات المخابرات انه الوحيد الذي يستطيع استجواب ستيفن ارثر يانجر ويستخلص منه اماكن القنابل في ظل ضيق الوقت...وبدون الدخول في تفاصيل قد تؤرق ايا من يقرأ نقول ان هنري لم يستحق سمعته عبثا...فقد قطع اصابعه وخلع اسنانه وعذبه باستخدام الكهرباء...هنري همفري خبير التعذيب والذي لم يتحمله احدا وهو القادر علي ان يقنعك بانه يستطيع ان يفعل مالا تستطيع حتي ان تفكر به...هنري همفري الذي قال سحقا لمعاهدة جنيف وحقوق الانسان فلسوف يجعله يتكلم...هنري همفري قتل زوجة ستيفن امام عينيه واراد ان يعذب طفليه حتي يبوح باماكن القنابل
هنري همفري لم يضرب ستيفن حتي الموت...لم يرطم راسه برخام ولا درابزين معدني...هنري بطريقة ما ليس ساديا كي يضرب شخصا بدون اي مبرر وقد كان كل مافعله ليحمي بلده من ارهابي قرر فجأة انه مسلم وان امريكا لابد من عقابها
الي هنا نقف لنقول ان من قتل خالد سعيد قتله بدون اي تهمة ارتكبها....قتله ضربا حتي الموت وفي هذا سادية لا شك فيها
من قتل خالد سعيد قتل امانا واحدث شرخا داخليا داخل كل مصري
من قتل خالد سعيد جعلنا نصدق ان مايحدث في مصر من الممكن ان يفوق ما يحدث في اي فيلم امريكي به ارهابي وقنابل نووية وتعذيب وعملاق زنجي هو ساميول ال جاكسون وان فيلم"لا يمكن التفكير به"رغم مايحدثه من تاثير مقبض عندما تراه لا يمكن ان يكون اكثر بشاعة مما حدث في مصر حين قتل شاب حتي الموت...وحاولت وزارة الداخلية ولا زالت تحاول ان تتستر علي تلك الجريمة...وحتي الموت والقتل...ايضا